الخميس، 20 يوليو 2017

كُنت في بدايات العشرينات من عُمري سافرت اليابان .....





كُنت في بدايات العشرينات من عُمري سافرت اليابان في منحة دراسية تابعة للكُلية بتاعتي ، كُنت مُتخصص في دراسة السياحة عشان كده كان جُزء من المِنحة إننا نسافر 6 دول مُختلفة في 5 شهور مُتتالية ، اليابان كانت الرحلة التانية خلال تاني شهر
و كان ليّا ذكريات كتير في اليابان بتمني لو أقدر أنساها
في يوم خرجت عشان أتعشي مع مجموعة من أصدقائي في مطعم حلو بيعمل سوشي مَحَلي مُمتاز ، و بعدها رُحنا بار مشهور عشان نشرب شوية مشروبات يابانية زي الساكي و غيره ، بعد شوية الحوار تحَول و أخد مجري غريب شوية
كان معانا صديق مُهتم جدًا ابلأرواح و الأشباح و الماورائيات إسمه جاستين ، كان بيحكيلنا عن لعبة مشهورة في اليابان إسمها هيتوري كاكورينبو أو إستغماية الرجُل الواحد ، قالنا إن الناس مُختلفين بخصوص اللعبة دي ما بين إنها أسطورة تراثية مش حقيقية و ما بين إنها حقيقة تمامًا و لا مجال للشك فيها
من شروط اللعبة إنك تاخد دب أو لعبة و تفرغها من الحَشو بتاعها و تحشيها رُز ني و بعدها نخيطها بخيط أحمر بيرمُز للأوعية الدموية ، بعدها بنملا حوض الإستحمام مياه و بنبدأ طقوس اللعبة جوا حوض الإستحمام ، بمُجرد الإنتهاء ن الطقوس الخاصة باللعبة بنرمي الدب جوا المية و بكده بتبدأ اللعبة
من شروط اللعبة إنها لازم تبدأ الساعة 3 بعد مُنتصف الليل و بتنتهي بطريقة من 2 ، إننا بنقول كلام خاص بإنهاء اللعبة أو بظهور ضوء الشمس
لمّا جاستين خَلَّص كلامه الصمت ساد المَكان شوية و بعدين كُلنا إنفجرنا في الضحك ، كلام جاستين و شروط اللعبة مُضحكة و خيالية جدًا ، كان باين أوي إن جاستين بيحاول يخوفنا مش أكتر ، لكن أنا لاحظت الخوف اللي كان في عينين جاستين و هوّ بيتكلم ، كان خوف حقيقي ... خوف خام !
و بسُرعة غيرنا الموضوع و بدأنا نتكلم عن دراستنا و منحتنا الدراسيةمرة تانية و نسينا كُل حاجة بخصوص اللعبة
.
لمّا خلصنا و رجعت البيت كانت اللعبة و تفاصيلها مسيطرة سيطرة تامة علي تفكيري ، نمت في السرير بعد ما حطيت أكل للكلب بتاعي و التفكير في الموضوع ده كان مسيطر عليّا ، برغم غرابة اللعبة و شروطها الخيالية إلا إن قلبي بيقولي إنها لعبة حقيقية 100 % ، كمان خوف جاستين و هوّ بيتكلم أكدلي الموضوع ده
قررت أقطع الشك باليقين و إما إني أثبت إن كلام جاستين و خوفه كانوا حقيقيين أو إني أثبت لنفسي إن جاستين مُجرد كذّاب مش أكتر ... قررت ألعب !
جبت دُب لعبة قديم من عندي و قطعت راسه و فرغته من الحشو بتاعه ، رحت المطبخ و حشيته كُله رُز ني و بعدها خيطت راه مرة تانية بخيط أحمر زي ما شروط اللعبة بتقول ، قفلت أنوار الشقة كلها بالكامل و مشيت وسط الظلام بتحسس طريقي عشان أوصل للحَمام ، لمّا وصلت مليت حوض الإستحمام مياه و وقفت جواه ، الساعة كانت 3 بعد مُنتصف الليل
قُلت التعويذة الخاصة ببداية اللعبة بصوت واطي هامس و بعدها رميت الدب في المياه و شُفته من خلال ضوء القمر اللي داخل من الشِباك و هوّ بيغرق في المياه بدون أي حركة ، بس شعور غريب بالخوف و عدم الإرتياح كان مسيطر عليّا ، قررت أنهي اللعبة دي بطريقتي ، خرجت أجري من الحمام وسط الظلام لحَد ما وصلت للمطبخ ، خرجت سكين تقطيع اللحم الكبيرة و جريت تاني ناحية الحمام
فتحت باب الحَمام و صرخت بتوتر : " أنا لقيتك "
شروط اللعبة بتقول كده لكن اللي شروط اللعبة مقالتهوش إن الحَمام كان سُخن جدًا لدرجة إني شهقت أول ما دخلته ، جريت ناحية المية اللي كانت سُخنة لدرجة غريبة و خرجت الدُب و أنا بقول بتوتر للمرة التانية : " أنا لقيتك "
طعنته 15 طعنة بالسكينة لدرجة إن الرُز بدأ يخرُج برا و الدب بدأ يفضي
كده الجُزء الأول من اللعبة إنتهي و أنا اللي فُزت ...
بس باقي الجُزء التاني و الأصعب !
.
شعور بالخوف و عدم الإرتياح ملاني و أنا عارف إن المرحلة التانية هي الأخطر و الأكثر رٌعبًا و صعوبة ، المرة دي لازم أنا اللي أختبئ و الدُب هوّ اللي هيدوّر عليّا لحَد ما يلاقيني و بكده تنتهي اللعبة ، حاولت أستجمع شجاعتي و أتمالك نفسي لكن في الحقيقة جسمي كان بيترعش من شدة الخوف !
الدب دلوقتي هيكون ( أوني ) و أوني كلمة يابانية لها معنيين ... المعني الأول هوّ إنه هيدور علي المُختبئين في لعبة الأستغماية و المعني التاني و المُخيف هوّ الشيطان ..!
لازم أختبئ دلوقت ، مشيت بهدوء عشان ما أخبطش في حاجة في الظلام الدامس ده لحَد ما وصلت لخزانة ضخمة في غُرفة المعيشة و فتحتها و إختبئت جواها ، قلبي كان بيدق بسُرعة و صدري بيطلع و ينزل بسُرعة مع تنفسي بتوتر ، غمضت عينيّا و حاولت أهدي نفسي شوية ، فجأة سمعت صوت حاجة بتتكسر ، إزاز .. جنب الحَمام !!
الكلب بتاعي خاف و بدأ ينبح .. بلعت ريقي بصعوبة و أنا بحاول أؤمر الكلب يبطل نباح لكن صوتي مكانش طالع من شدة الخوف ، لكن خوفي كان بيزيد و أنا سامع صوت خطوات تقيلة بتمشي في إتجاهي و مع كُل خطوة بتقرب مني قلبي كان بيفوت دقة كاملة ..
من خلال فتحة صُغيّرة جوا الخزانة كًنت سامع الصوت و حاسس بالتوتر ، الصوت توقف تمامًا أدام المكتبة اللي فيها كُتبي و صوري الشخصية ، حاولت أفتح باب الزانة ببطء عشان أشوف مين اللي واقف أدام مكتبتي ، حاولت أشوف في الظلام لكن اللي شُفته مش هقدر أنساه طول عُمري ، أدام مكتبتي كان واقف الدُمية و هيّ ماسكة سكينة المطبخ و باصّة ناحيتي بدون حركة !
قفلت باب الخزانة بسرعة و أنا بتنفس بخوف ، سمعت صوت بيهمس من ورايا : " أخرج و إلعب مع أوني "
بصيت ورايا بسرعة لكن ورايا مكانش فيه أي حاجة .. ورايا كان ضهر الخزانة .. بلعت ريقي بصعوبة و أنا بترعش من الخوف ، كُنت خايف بطريقة لا يمكن حد منكم يقدر يتخيلها ، فجأة كُل الأضواء إتفتحت و بدأت تبقي منورة زيادة عن اللزوم قبل ما بعض اللمبات تنفجر و الظلام التام يسيطر علي المكان مرة تانية
الفيوز بتاع الكهرباء باظ !!
.
في المرحلة دي الخوف كان شاللني تمامًا ، جسمي كُله بيترعش و أنا مش قادر أسيطر عليه ، حسيت بحاجة علي وشي و أنا بحاول أمسحها فوجئت إني بعيّط من كُتر الخوف ، حاولت أكتم نفسي و أفضل ثابت ، حاولت أستجمع شجاعتي مرة تانية و أفتح باب الزانة ببطء ، المرة دي كانت السكينة الكبيرة علي الأرض لوحدها ، أوني إداني فرصة لإنهاء اللعبة بطريقتي و ده لأنه ملقانيش ، ممكن يكون مشافنيش في الظلام لمّا فتحت باب الخزانة أول مرة ، إما إني آخدها و أطعن الدمية لحد ما تتقطع خالص أو إني أفضل في مخبأي لحَد طلوع الشمس
فتحت باب الخزانة و مديت إيدي ببطء و مسكت السكين و سحبته جوا الخزانة و أنا بحاول أكتم صرخة كانت هتطلع و هتفضح مكاني ، السكينة كانت سُخنة جدًا كأنها محطوطة في النار بقالها ساعات ، قاومت الألم و الحرق اللي في إيدي و حاولت مصرخش لكن شهقت و أوني سمعني و أنا بشهق !!
خرجت من الخزانة بسرعة و جريت أختبئ ورا الترابيزة اللي عليها التليفزيون ، حسيت بالدمية بتدوّر ناحية الخزانة ، مشفتهاش بتتحرك ولا مرة لكن كُنت حاسس بيها و سامعها ، سمعت صوت همس بيتردد في الشقة كُلها : " يا تري إنت فين ؟ "
حسيت بشعر جسمي كُله بينتصب من الخوف ، قررت أنهي اللعبة المُخيفة دي و حالًا ، خرجت من ورا الترابيزة و جريت ناحية المكتبة أخدت الكشَّاف بتاعي منها و نورته و بدأت أدوّر حواليّا بتوتر ، لقيت الدُمية واقعة علي الأرض جنب التليفزيون ، جريت ناحيتها و بكُل قوتي بدأت أطعنها و أنا بعيّط من شدة الخوف ، كان علي وشها إبتسامة شيطانية شريرة ، قطعت الخيط الأحمر و فرغت الرز كله و جريت علي المطبخ و حرقتها تمامًا
مع طلوع الشمس إتنهدت و قلت بصوت عالي : " أنا فُزت "
دخلت الحمام عشان أغسل وشي و علي مراية الحمام باللغة اليابانية و بالدم كان مكتوب 3 كلمات
.... أنا لسّه هنا ...
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً