الخميس، 20 يوليو 2017

ساعات كتير بحِس بشلل النوم أو الجاثوم ...





ساعات كتير بحِس بشلل النوم أو الجاثوم ، بقوم من النوم حاسّة إني مشلولة ، بشوف خيالات سودا بتتحرك في أوضتي ، ساعات بشوف ظلال سوداء و ساعات بشوف حاجات شبه الشياطين ، ساعات بشم روائح شبه ريحة الكبريت أو شبه ريحة العفن
ساعات بحس إن فيه حد بيلمسني أو إن فيه حد بيقعد جنبي علي السرير مع إني بكون في البيت لوحدي ، بتبقي لحظات مُرعبة و عاوزاها تنتهي بأي طريقة ، بس أنا محظوظة لأن من كُتر ما بتتكرر معايا عرفت طريقة التعامُل الأمثل معاها
لكن اللي حصلي من يومين كان مُرعب و مُختلف تمامًا ..!
.
خلوني أبدأ من الأول ، أنا ساكنة في شقة صُغيرة في الدور التاني ضمن مُجمع سكني ضخم ، أوضة نوم و صالة و غُرفة معيشة و غُرفة مكتب فيها مدخنة كبيرة مركزية بتمر عبر الشقق اللي فوق بعض كُلهم ، ساعات كتير بصحي من نومي مش قادرة أحرك عضلة في جسمي و بشوف حد واقف يراقبني من علي باب أوضتي ، خيال أسود مُخيف واقف يراقبني بصمت ، بغمض عينيا و أحاول أتنفس بالراحة لحَد ما النوم يغلبني و لمّا بصحي الصبح كُل حاجة بترجع زي ما كانت
بس اللي حصل من يومين كان غريب و مُختلف أوي ، صحيت من النوم حاسّة بشلل النوم ، الخيال الأسود كان موجود و واقف يراقبني ، المرة دي كان أطول و مكانش ثابت ، لأول مرة كان بيتحرك !!
خرج من أوضة المكتب و وقف أدام الباب يراقبني شوية قبل ما يتحرك ناحية غُرفة المعيشة ، كُل مرة كان بيبقي ثابت و مش بيتحرك ، رجع بعد شوية وقف علي باب أوضتي و بعد دقايق من الوقوف بثبات بدأ يتحرك ناحيتي ببطء مُخيف
من كُتر الخوف حسيت بدقات قلبي بتزيد و الدُنيا بدأت تلف بيّا ، بدأت أشم ريحة غريبة في الأوضة مع كُل خطوة كان بيقربها ، ريحة زي ريحة الدُخان و الفحم ، سمعت صوت ضحكة غريبة ، ضحكة هامسة خلت قلبي يترعش من الخوف قبل ما يُغمي عليّا من كُتر الخوف
لمّا فُقت جريت علي التليفون و إتصلت بخطيبي ، الساعة كانت 3 بعد مُنتصف الليل ، بعد حوالي نُص ساعة لوكا كان واقف أدام الباب بيتاوب و عينيه مليانة نوم ، أول ما فتحت الباب قالي و هوّ بيضحك : " مش قادر أستني لمّا نتجوز و نعيش مع بعض عشان متصحينيش من عز النوم مرة تانية بالشكل ده "
حضنته و عينيّا مليانة دموع و كُنت بترعش ، قالي بإهتمام : " إنتي خايفة المرة دي أكتر من كُل مرة "
قُلتله و صوتي مليان خوف : " شُكرًا إنك جـ ... إنك جيت "
قفل الباب وراه و مشينا لحَد غٌرفة المعيشة ، قالي إنه هيعملي شاي و نقعد نتكلم و أحكيله علي كُل حاجة ، حاولت أخليه يقعد يرتاح و أعمل أنا الشاي لكن هوّ كان مُصمم ، بصلي بحُب و هوّ رايح ناحية المطبخ ، بعد دقايق خرج من المطبخ و معاه كوبايتين شاي ، إداني الكوباية و هوّ بيسألني : " إيه اللي حصل بقي ؟ "
حسيت بإحراج و أنا بقوله : " دي حاجة غبية متستحقش "
إبتسم و هوّ بيقولي : " لا يا حبيبتي متقوليش كده .. إحكيلي أنا سامعك "
بلعت ريقي و أنا بقوله : " أنا .. أنا شُفت حاجة بتتحرك في شقتي "
بان عليه الدهشة و هوّ بيقول : " بس دي مش أول مرة تحصل ! "
قلتله بخوف : " المرة دي مُختلفة .. خُفت لدرجة إني فقدت الوعي "
إبتسم و قالي : " طيب متقلقيش ... أنا هفتش البيت كويس و أتأكد إن كُل حاجة تمام "
بدأ بأوضة النوم لكن قبل ما يدخها وقف ثابت و شُفت نظرة غريبة علي وشه و هوّ بيقولي : " كايسي .... "
جسمي بدأ يترعش تاني و أنا بقوله " إيه .. فيه إيه ؟ "
سألني بدهشة : " إنتي كُنتي بترسمي بالفحم قبل ما تنامي ؟ "
هزيت راسي بسرعة و أنا بقوله : " لا .. أنا معنديش هنا أي فحم ! "
شاورلي علي حيطة من حيطان أوض النوم و هوّ بيقول : " تقدري تفسريلي ده ؟ "
أدام عينيّا و علي الحيطة البيضاء النظيفة تمامًا كان فيه شكل يد مرسوم بالفحم علي الحيطة ... شكل أول مرة أشوفه !
.
مشي لحد الرسم اللي علي الحيطة و هوّ بيلمسه بإيده و بيشمه و بيقول : " دا ... دا تقريبًا كده سُخام ! "
سألته : " سُخام .. و إنت عرفت منين إنه سُخام ؟ "
إبتسم إبتسامة مريرة و هوّ بيقول : " بابا كان بيجبرني أنضف المدخنة من جوا من السُخام لمّا كان بيحب يعاقبني "
سألني تاني : " يعني دي مش آثار إيدك إنتي ؟ "
قلتله بخوف : " لا طبعًا .. لا طبعًا .. لوكا أنا خايفة أوي .. إيه اللي بيحصل ؟؟ "
جسمي كُله كان بيترعش و أنا حاسّة بالخوف بيسكُن كل حتة فيّا و لوكا بيسألني بحيرة : " السُخام ده جاي منين ؟؟ "
قلتله بخوف : " مش عارفة ، مُمكن أكون لمست حاجة و أنا برا و سندت علي الحيطة غصب عني "
قالي بغضب : " و رسمتي طبعة إيد كاملة بالصُدفة و من غير ما تاخدي بالك ؟ "
حسيت إنه عصبي و متضايق فحبيت أهديه : " معرفش يا حبيبي .. أنا بس بفكر معاك بصوت عالي مش أكتر "
بصلي و هوّ بيسألني بعصبية : " كايسي .. إنتي شُفتي إيه بالظبط ؟ "
بدأت أقوله و أنا بفتكر : " عادةً بشوف ظل أسود رفيع بيكون واقف علي الباب بيراقبني لكن النهاردة كان شخص أطول من كُل مرة و لأول مرة يكون بيتحرك في البيت و لمّا قرب مني خُفت أوي "
سألني : " دي أول مرة يتحرك ؟ "
هزيت راسي بالموافقة ، بص علي باب الأوضة بتركيز و هوّ بيسألني : " طب هو إتحرك منين لفين قبل ما يدخُل الأوضة ؟ "
شاورت علي أوضة المكتب و أنا بقوله : " شُفته خارج من أوضة المكتب و وقف يراقبني شوية و بعدها إتحرك لغرفة المعيشة بخطوات بطيئة قبل ما يقرر يدخل عليّا الأوضة "
لوكا خرج لأوضة المعيشة و بدأ يدوّر فيها شوية قبل ما يقولي : " دي آثار طبعة إيد تانية هنا أهي ! "
كان باين عليه العصبية و هوّ بيبصلي و بيقول : " إيه اللي بيحصل بالظبط ! "
كان عصبي و جسمه بيترعش من التوتر و هوّ بيسألني : " مُتأكدة إنك أول مرة تشوفيه بيتحرك ؟ "
سابني و إتحرك ناحية غُرفة المكتب بعصبية ، ندهت عليه لكن تجاهلني تمامًا و هوّ بيمشي ناحية شوية كراكيب و بيحركهم قبل ما يقول بغضب : " الوغد ..! "
سألته بخوف : " إيه .. إيه اللي حصل ؟ "
مشي لحَد المدخنة و مد إيده جواها ، إيده كانت متوسخة بسُخام أسود داكن ، مسح إيده في الحيطة و سابت علامة مُطابقة بالظبط لعلامات الإيد اللي علي الحائط و هوّ بيقولي : " عرفتي السُخام جه منين ؟ "
مسك إيدي بعصبية و هوّ بيقولي : " هاتي هدومك .. إحنا لازم نمشي من هنا "
سألته : " لوكا إنت بتخوفني ، إيه اللي حصل ؟ "
صرخ فيّا بعصبية : " لازم نمشي حالًا "
قلتله بغضب : " مش هتحرك إلا ما أفهم إيه اللي بيحصل ؟ "
شدني من إيدي ناحية أوضة النوم و هوّ بيقول : " اللي كان بيحصلك مش شلل نوم "
وصلنا الأوضة و هوّ بيكمِّل : " هاتي هدومك دلوقتي حالًا .. لازم نمشي "
شاورلي علي طبعة إيد كمان علي الأرضض جنب السرير و هوّ بيقول : " واحدة كمان أهي "
سألته بخوف : " إنت عارف إيه اللي بيحصل ؟ "
شدني من إيدي و فتح باب الشقة و نزلنا بخطوات سريعة لحَد عربيته ، قعدت جنبه و طلع تليفونه من جيبه و هوّ بيتصل بحد ، سألته : " بتتصل بمين ؟ "
قالي و هوّ مشغول : " بتصل بالشُرطة "
سألته بدهشة : " إيه .. ليه ؟ "
شاورلي أسكت و بدأ يتكلم في التليفون : " لو سمحت أنا عاوز حد من الشُرطة .. فيه حد إقتحم بيت خطيبتي .. آه شاكين في جارها اللي في الدور اللي تحتها .. تمام .. شُكرًا "
حضني و هوّ بيقول : " متخافيش .. كُل حاجة هتبقي تمام "
.
الشُرطة وصلت بعد دقايق و أخدوا مني مُفتاح شقتي و طلعوا مع لوكا فوق ، وراهم كُل حاجة و شرح لهم الوضع بالكامل ، قرروا يخبطوا علي باب الشقة اللي تحتي مٌباشرة لكن محدش رد عليهم !
لوكا نزل يطمني و يقولي إنهم هيقتحموا شقة جاري اللي تحتي لأنه مبيفتحش الباب ، إتعصبت عليه و صرخت فيه بغضب : " لازم تفهمني إيه اللي بيحصل حالًا .. أنا عاوزة أفهم ! "
بصلي و هوّ بيقول : " مش عاوز أخوفك "
سألته بخوف : " تخوفني من إيه .. إيه اللي حصل ؟
قالي بهدوء : " كان فيه حد بيدخل شقتك بإستمرار "
سألته بحيرة : " إزاي ؟ .. أنا بقفل الأبواب و الشبابيك كُلها كويس "
تنهد و هوّ بيقول : " اللي كان بيدخُل شقتك كان بيدخُل من المدخنة ، دا غير إني لقيت حاججة في أوضة نومك "
سألته بخوف : " لقيت إيه ؟ "
سكت شوية و قالي : " لقيت كاميرات صُغيّرة .. آثار الإيدين دي كان بيسند علي الحيطة و هوّ ماشي و مش آخد باله من السُخام "
سكت شوية قبل ما يكمِّل : " أنا عارف إن اللي بقوله ده هيبقي صعب بس اللي كان بيجيلك دا مكانش شلل نوم "
و ساعتها بس فهمت كُل حاجة
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم


💨  للتوضيح ... 👽💦💦


الشُرطة إقتحموا الشقة اللي تحتها و لقوا جوا أجهزة كومبيوتر بتسجل كل حاجة بتنقلها كاميرات المراقبة ، جارها كان زارع في شقتها 6 كاميرات مراقبة منهم واحدة في الحمام .

إتضح إن جارها كان بيطلع من المدخنة و يحقنها بعقار بسببلها شلل مؤقت و هلوسات عشان كده كانتبتشوف خيالات سودا و شياطين ، أنا آسف طبعًا إنه مذكرش إسم العقار ، و كان بيغتصبها و هيّ في غيبوبة و لقوه مسجل كُل التفاصيل دي و حافظها علي الكومبيوتر.

جارها مش موجود و مش لاقيينه لحد دلوقت للأسف.

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً