وتقترح هذه الورقة هذه الصحة ؛ مثل التعليم والنظم السياسية والثقافية الفعالة ؛ عنصرا أساسيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للامه. وتتمثل أحدي مزايا النظم الصحية الفعالة في إنشاء وصيانة قوه عمل منتجه. وينبغي ان يكون الأشخاص الذين هم في سن العمل أصحاء وقادرين علي المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لبلادهم منذ الوقت الذي يصبحون فيه مستخدمين للتقاعد. ويؤمل ان يكونوا قد ادخروا ، عند تقاعدهم ، ما يكفي للاعتناء بأنفسهم في الشيخوخة. وتعتبر دول الجنوب اقل البلدان نموا في أمريكا اللاتينية ومنطقه البحر الكاريبي وافريقيا وجنوب شرق اسيا.
والتنمية عمليه معقده ؛ وهذا يشمل عده جوانب رئيسيه. ومن بين هذه التطورات أوجه التقدم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والتكنولوجية. فهو ينطوي علي أكثر بكثير من النمو في الناتج القومي الإجمالي للفرد ، وهو مؤشر علي النمو الاقتصادي أو الانخفاض. وتنطوي التنمية في هذه الورقة علي تحسينات في قدره البلد علي ان يصبح أكثر اعتمادا علي الذات في مجالات الصحة والرعاية الصحية والتكنولوجيا الصحية وفي إنتاج مهنيين صحيين مدربين بخبره ومهره. وبوجه عام ، توحي التنمية بان البلدان قد هربت من التبعية والتخلف. وبعبارة أخرى ، فانها يمكن ان تنتج معظم ما يحتاجون اليه واستخدامها. وتتسم نظمها الصناعية بالكفاءة الشديدة لدرجه انها تصدر فائضا بأسعار تنافسيه.
ويجب علي الدول الجزريه الصغيرة النامية ان تبذل المزيد من العمل لتحسين نوعيه حياه سكانها. وتقاس نوعيه الحياة بتحقيق الصحة الجيدة واستدامتها. وتعرف الصحة الجيدة بأنها حاله من التحرر من الامراض المعدية والمزمنة غير المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسكري علي التوالي. ويمكن تحقيق النظم الصحية المعتمدة علي الذات والصحة الجيدة من خلال تثقيف المواطنين ، والاستثمار في التكنولوجيا الصحية والابتكار الطبي ، والاستثمار في المهنيين الصحيين.
ويتطلب تعليم المواطنين تحولات كبيره في المواقف الثقافية إلى الصحة والعافية. وهي تتطلب شراكات صارمة وناجحه بين القطاعين العام والخاص لتغيير المعتقدات والتصورات الصحية للمواطنين. وينبغي ان يطور التثقيف الصحي الفعال وسائل مبتكره لحفز ثقافة الممارسات القائمة علي الادله في مجال الرعاية الصحية الشخصية. ويجب ان يتحمل المواطنون المسؤولية عن رعايتهم الصحية الاوليه وان يستخدموا الملاحظات المتعلقة بتحدياتهم الصحية لتحديد الحلول الممكنة. وفي ترينيداد ، من الامثله علي ذلك ان الناس يجب ان يدركوا ، بصوره مستقله ، ان التخلص السليم من النفايات المنزلية والصناعية الخطرة سيخفض أو يمنع ظهور الاغذيه من الخطوط الجوية والرئتين مثل الربو وانتفاخ الرئة.
وينبغي ان تصبح آلامه ماهرة في إنتاج التكنولوجيا الصحية لتلبيه احتياجاتها من الرعاية الصحية. وينبغي ان تذهب البحوث الطبية إلى حد تحديد ومعالجه الامراض التي تواجهها الشعوب الاصليه والتحديات الصحية. سيتحقق ذلك إذا تم تطوير التكنولوجيات الطبية المناسبة واستخدامها محليا. ستحقق دول مثل ترينيداد وتوباغو قدرا أكبر من التنمية من خلال توفير برامج مموله تمويلا جيدا في إنتاج الادويه التقليدية والبديلة الرائدة عالميا باستخدام التكنولوجيا المطورة محليا. ويمكن ان يؤدي ذلك إلى تطوير السياحة الطبية التي ستكسب النقد الأجنبي اللازم. والنقطة الاساسيه هي ان الابتكار في ترينيداد وتوباغو هو أمر ضروري لكي تصبح الصحة كافيه.
ومن الواضح للأمم الصغيرة ان تطور موظفيها الصحيين من خلال توفير مرافق التدريب الطبي المتنوعة. وينبغي ان تكون المستشفيات التعليمية قادره علي تقديم برامج متقدمة ومتخصصة في جميع المجالات الصحية ذات الصلة. سيقلل ذلك من نزوح الادمغه باتاحه الفرصة للمهنيين الصحيين للحصول علي تدريب متقدم في أوطانهم. ونتيجة لذلك ، ستصبح الهجرة إلى المزيد من البلدان المتقدمة النمو من الجراحين المتخصصين والأطباء الاستثناء وليس القاعدة.
ومن الاهميه بمكان بالنسبة للدول الجزريه الصغيرة ان تعطي الاولويه للرعاية الصحية. ويجب عليها ان تنظر في تكلفه الفرصة الضائعة التي تتيحها أقامه مجتمع صحي وصناعه متقدمة للرعاية الصحية للشعوب الاصليه. ويجب علي قاده البلدان الأقل نموا ان يعتمدوا سياسات صحية شامله لتطوير نظم صحية كفؤه وفعاله يمكن ان تضاهي وتفوق النظم في الدول الأكثر تقدما مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.